الحرية والأمن

خلال لأحداث الأخيرة التي مر بها قطرنا الحبيب برز إلى الوجود سؤال فرض نفسه وهو ؟
ما هي العلاقة بين الحرية والأمن ؟
أن من يستطيع أن يقرأ العلاقة بشكل جيد وصحيح يستطيع أن يتخذ مواقف أكثر سلامة تخدم الفرد والمجتمع.
في البداية لا بد من الحذر من المصطلحات الجديدة التي تغزو مجتمعنا العربي وعلينا التدقيق في كل مصطلح ونقرأه حسب الزمان والمكان الذي نعيش فيه
إذ يمكن للدول الاستعمارية وأعداء الأمة العربية استغلال المصطلحات لخدمة أغراضهم في السيطرة والاستغلال وإثارة الفوضى .
أولاً :مفهوم الحرية :
هذه القضية خلافية حتى أن الفلاسفة اختلفوا في تحديد مفهوم للحرية واحد وعام وشامل, فمنهم من قال أن الحرية بالمعنى الفلسفي انعدام القسر الخارجي والداخلي على الفرد والمجتمع وهذا شيء مستحيل تطبيقه على أرض الواقع
والحرية بالمعنى الاجتماعي تحقيق العدالة والمساواة بين الأفراد
والحرية بالمعنى السياسي أن يحكم الشعب نفسه عن طريق ممثليه
والحرية بالمعنى القانوني المساواة ين الأفراد أمام القانون أي تطبيق القانون على الأفراد دون تمييز
لذلك فمفهوم الحرية فضفاض وواسع مرتبط بحركة وتطور المجتمعات
وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد
(الحرية أصبحت هدفاً مطروحاً في كل دول العالم وبالنسبة للكثير من الشعوب أكثر من ذي قبل وتحولت إلى موضوع للمزايدة لدى الكثير من الأنظمة والأحزاب والمنظمات وهيئات أخرى مختلفة وهي تبقى موضوعاً جوهرياً في الحياةأيها الأخوة لا يمكن لأي نظام في العالم أن يدعي بأنه يطبق الحرية بمعناها المطلق لأنه لا يمكن نترك الفرد يفعل ما يريد حسب أهوائه وغرائزه ورغباته وبالتالي فإن رفع شعار الحرية ليس دقيقاً ومحدداً وبالتالي ليس بريئاً وخاصة إذا كان مصدره الدول الاستعمارية الصهيونية العالمية
ثانياً :مفهوم الأمن :
الأمن له معنى عام وشامل يتناول وجود الأمة والدولة وهو حاجة ماسة لكل الأمم والدول والأفراد ويتفرع عنه معاني متعددة منها الأمن القومي والأمن الاقتصادي والأمن الغذائي والأمن الصحي والمائي
وعندما نقول بضرورة وجود الأمن أي لا بد من وجود إجراءات قانونية وإدارية وسياسية لتحقيقه وهنا لابد للمواطن العربي من أن يدرك بأن الإجراءات السابق ذكرها هدفها الحفاظ على الحياة لأنه لا حياة دون أمن أمن الأفراد والمجتمع وأمن الأمة فالأمن حاجة حياتية وقد قالها شعبنا لا يهمنا ما نأكل ونشرب نحن بحاجة إلى الأمن أولاً وأخيراً وقبل كل شيء
والنتيجة التي نصل إليها أن الحرية بمعناها الفضفاض غير المحدد والمعلن تساهم في خلق الفوضى في المجتمع وبالتالي زعزعة الأمن وخلق الخوف في نفس الفرد والمجتمع وتعرض الأمة للخطر
آيها الأخوة
الحرية لا تعطي إلا الخير وإذا كانت غير ذلك فهي ليست الحرية التي نريد
الحرية التي بذلنا الغالي والنفيس في سبيل نيلها.
والأمن طموح دائم لكل الأمم والشعوب ولا أريد إطالة الحديث ولكن تذكروا كيف كانت حياتنا قبل هذه الأحداث المفتعلة وستصلون إلى الجواب الشافي والكافي
دمتم بكل خير وحمى الله الوطن وسيد الوطن