أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ضرورة فضح وتعرية الأعمال الإرهابية والعنف المسلح الذي تمارسه المجموعات الارهابية المسلحة عبر البيانات والمحافل والمؤتمرات الدولية المتعلقة بالشأن السوري وفي نشاط منظمات حقوق الإنسان في سوريا وخارجها.
وقال بيان للشبكة عقب اجتماع غير دوري لفرعية الساحل التابعة لها: "إن سوريا لا تزال تتعرض منذ بداية الأحداث إلى أعمال إرهابية وعنف مسلح تقوم به مجموعات مسلحة مدعومة من الرجعية العربية وعلى رأسها قطر والسعودية ومعارضة الخارج المتمثلة بمجلس اسطنبول وجهات أجنبية أمريكية فرنسية وغيرها".
وأشار البيان إلى أن سياسة الكيل بمكيالين حيال ما تتعرض له سوريا من أعمال إرهابية وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات مروعة تجاه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعين سنة وصمت المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي حيالها من جهة ثانية تشكل خرقاً واضحاً لمبادئ حقوق الإنسان أسهمت به تلك المنظمات.
وأوضح البيان أن هذه السياسة تنذر بانهيار منظومة حقوق الإنسان العالمية بأكملها وإعطاء الفرصة لتحولات عالمية تسهم في خرق القانون الدولي وزيادة انتهاكاته من خلال المساعدة غير المباشرة على انتشار الإرهاب الدولي الذي بدأ يهدد العالم أجمع وذلك بإشراف دول الغرب الاستعماري الأوروبي والأمريكي.
وأكد أن أبرز أسباب تراجع حركة حقوق الإنسان العربية والعالمية تتمثل بالتمويل وشراء الضمائر الذي اعترفت به المصادر الخليجية والأمريكية ذاتها والخلط ما بين الشكل السياسي والحقوقي لنشطاء حقوق الإنسان.
وبينت الشبكة أنها ستعمل خلال الفترة المقبلة على نشر فكر وثقافة حقوق الإنسان ومبادئه في الداخل والخارج بجميع الوسائل المتاحة وإطلاق حملة سوريا كما يريدها الوطنيون السوريون الشرفاء إضافة إلى الدعوة لعقد مؤتمر حول سورية من منظور حقوق الإنسان.
واعتبرت الشبكة أن القرصنة التي تتعرض لها سواء من الخارج أو الداخل ما هي إلا دليل على مدى مصداقيتها وقوتها وحضورها الإعلامي المتميز الذي سجلته منذ بداية الأزمة التي تمر بها سوريا حتى الآن وعلى مدى العجز والتخبط الذي تعانيه المنظمات الحقوقية السورية التي تعمل في الخارج وتعتبر نفسها جزءا من مجلس اسطنبول والضعف والإنهاك الذي بدأت تعاني منه خصوصا بعد فضح اتصالاتها وعمالتها لإسرائيل الأمر الذي يرفضه الشارع العربي الواعي والنزيه.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ناقشت خلال اجتماعها آلية عملها والنشاطات الواجب القيام بها في المرحلة الحالية والوضع الراهن الذي تمر به سوريا والموقف من التآمر الدولي الذي تتعرض له وسبب التردي الذي أصاب حركة حقوق الإنسان العربية والإقليمية والعالمية والقرصنة التي تعرضت لها الشبكة خلال الفترة الأخيرة ودلالاتها.