كنت مرشحاً هذا العام لوضع موسيقى مسلسل الدبور ولكن الموضوع لم يتم.. ما القصة؟
اقترح عليّ بطل العمل الفنان سامر المصري تحضير شارة لمسلسل الدبور على شكل مدلي من الأغاني الشامية بطريقة جديدة بأصوات مطربين سوريين وبالفعل اشتغلت أكثر من نصف العمل, وفجأة علمت أنهم استعانوا بملحن لبناني والفنان أيمن زبيب لغناء الشارة, رغم أنهم اتفقوا معي سابقاً بأن أكون موسيقي مسلسل الدبور من حيث الشارة والموسيقى التصويرية, والمشكلة أنه لا يوجد ضمان بالعقد للطرف الأضعف ولم اخذ أي حقوق في مسلسل الدبور.
وما مستوى رضاك عن مسلسل (أبو جانتي)؟
كنت سعيد جداً في هذا العمل لأنهم أعطوني كامل الحرية كموسيقي, وكنا فريق واحد وأعتقد أن الشارة نجحت كثيراً ولفتت نظر الجمهور وكذلك الموسيقى التصويرية, وأعتقد أن هذا أول عمل كوميدي يطرح بهذه القوة, ولكن صعوبة العمل وجود مسحة حزن فيه يجب التعبير عنها خلال الموسيقى رغم انه عمل كوميدي وبالتالي هناك شعرة بين خفة الدم وثقله.
وما مستوى رضاك عن الأجور المقدمة لكم كموسيقيين؟
الأجور لدينا متدنية جداً للأسف, فالموسيقيين لا يأخذوا حقهم نهائياً رغم أن الدراما السورية تحقق أرباحاً طائلة وهذا شيء لا يخفى على أحد, ورغم ارتفاع سعر الممثل إلا أن هذا الشيء لم ينطبق على باقي فريق العمل, والى الآن هناك أعمال كثيرة لم أحاسب عنها ومنها مسلسل (الخبز الحرام).
تزامنت شارة مسلسل (أهل الراية) مع (الشام العدية) وكلاهما قدم بنمط الدبكة.. هل تعتقد أن أهل الراية كان العمل الذي نافسك وقتها؟
شارة (أهل الراية) كانت أكثر من رائعة ولكني لم اشعر أنها نافستني لان الملحن والموزع لبنانيين وهنا لم ينافسني احد لأنهم ليسوا سوريين, وبالنسبة لشارة الشام العدية فانا قدمتها على نمط الدبكة وكانت من كلماتي والحاني وتوزيعي, ووقتها جعلت عاصي الحلاني يغني باللهجة السورية لأول مرة وهذه خطوة ممتازة وأخذت صدى كبير, ولكن لا أعلم لماذا تهمشت بشكل كبير, حيث لم ينقدها احد ولم يمدحها احد ووجدت محاربة بالخفاء.
هل تعتبر أنك مظلوم على مستوى التقدير والتكريم لأعمالك.. وهل أنت مغبون إعلامياً؟
هناك أسماء هم الذين صنعوا الجوائز مع أصدقائهم ولا انتظر الجوائز من مؤسسات خاصة, أما على صعيد الصحافة فلم تهتم بي الصحافة أبداً سواء لقاءات إذاعية أو مكتوبة أو تلفزيونية, وبالتالي الإعلام يركز على من هم معروفين وليسوا بحاجة لاستضافة لمجرد شهرتهم وتقديمهم لكم هائل من الأعمال سواء أثروا أم لم يأثروا.
هل يوجد لدينا موسيقي سوري قادر أن يمثل سورية عربياً؟
بصراحة هناك أسماء كبيرة ومعروفة في الوسط وهناك أسماء جديدة ظهرت هذا العام ولكن الأسماء الجديدة لم تضف شيئاَ عن ما سبق وتقدم في موسيقى الدراما السورية وبالتالي لم يكن هناك ذلك النوع من المنافسة الذي يزيد الإبداع, ولكن أعتقد أن الفنان القدير طاهر مامللي أول من بدأ فكرة تمثيل موسيقى الدراما السورية عربياً وذلك من خلال الحفل الذي قدمه بدار الأوبرا السورية وهذا يشجعنا على أن نخطوا هذه الخطوة الجميلة ولكن هنا أريد أن أنوه وبصراحة أنه حتى الأن لا أعتقد أنه لدينا اسم بقوة الموسيقي المصري عمر خيرت أو عمار الشريعي الذي تربت أجيال كبيرة على موسيقاهم .
كموسيقي أي نوع من الأعمال الدرامية يستهويك أكثر للعمل به: (الاجتماعية, الكوميدية, التاريخية..)؟
خلال مسيرتي القصيرة كان لدي تجربة في أغلب هذه الأنواع, الكوميدي من خلال (أبو جانتي), الموسيقى السلو الاجتماعية من خلال (سيرة الحب), ونمط الدبكة في (الشام العدية), ولكن في النهاية أنا أتعامل مع كل أنواع الدراما بحيادية شديدة وأحاول أن أبتعد عن الأنماط التي أحبها لأضع موسيقى تناسب العمل بغض النظر عن توجهاتي, وفي السياق ذاته أصبح لدينا موسيقيين يعرفون من موسيقاهم وهذا شيء لا أحبذه لأن الموسيقي يجب أن يبقى في تجديد مستمر.
بعيداً عن شارات المسلسلات.. حدثنا عن الفنانين الذين تعاونت معهم في ألبوماتهم؟
حقيقة لم أتعاون مع فنانين نجوم بألبوماتهم, تعاونت مع فنانين سوريين مثل جورج طحان, ريبال خضري, كما قمت بتلحين أغنيتين للفنان باسل خياط, وكذلك أغنية خاصة لسورية غناء سامر المصري (أنا سوري) وأتمنى أن يصدر لها كليب لطيف بعيداً عن النمط المعروف في الأغاني الوطنية الذي يعتمد على الرتم العسكري أو الدبكة, وهنا أفضل أن يعبر الكليب عن سورية بتجرد.
ما هي مشاريعك وأعمالك القادمة؟
هناك أكثر من عمل مع شادي أسود ومحمد المجذوب ولكن لم نستقر بعد على الصيغة النهائية للعمل, وهناك أيضاً أغنية من ألحان وكلمان هادي أسود سأقوم بتوزيعها, أما على صعيد المسلسلات فإن وجد جزء ثاني من مسلسل أبو جانتي فسأكون الموسيقي الذي سينفذ الموسيقا وأتمنى ذلك من كل قلبي.
كلمة أخيرة لموقع سيريانيوز:
أوجه تحية لكافة قراء موقع سيريانيوز الذي أعتبره من أهم المواقع السورية, وأنا وفخور جداً بإجراء أول حوار على موقع الكتروني ضخم مثل سيريانيوز, وأتمنى وجود دورة بالإنتاج ليعرف كيف يتعامل المنتج مع الكادر الفني ولا يتحكم بالفنانين لمجرد وجود النقود معه, وأنا مع وجود الفنان المنتج مثل شركات الإنتاج الخاصة بالفنانين سامر المصري, سلوم حداد, جومانة مراد, لورا أبو اسعد لان الفنان يحترم العلاقات الفنية.