غزل المراقبة العامة
الجنس : العمر : 33 المساهمات : 3348 نقاط : 7169 الميلاد : 01/03/1991 التسجيل : 05/10/2009 السمعة : 5 مزاجي : عسل sms :
بطاقة الشخصية الساعة الآن::
| موضوع: مسلسل "عمر بن الخطاب " .. انقلاب في الفقه والثقافة وفتح درامي الإثنين أكتوبر 04, 2010 7:17 pm | |
| مسلسل "عمر بن الخطاب " .. انقلاب في الفقه والثقافة وفتح درامي لم يكن أحد يتوقع أن تقفز الدراما العربية هذه القفزة الواسعة في التاريخ وأن تقترب أكثر من شخصيات ظلت طوال العقود الفائتة خطاً أحمر فقد أعلنت محطة الـMBC أنها ستنتج مسلسلاً بالتعاون مع تلفزيون قطر عن ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من تأليف الكاتب الأردني المعروف وليد سيف وإخراج حاتم علي وبينت القناة وعلي في مؤتمر صحفي عقد في دبي منذ أيام أن العمل يأتي في إطار «السعي إلى إعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما ودحض تعدد الروايات ممن أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع، والعمل على استلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليبقى مرجعاً مرشداً وهادياً في عصرنا وكذلك أنموذج سامٍ للحاكم المتواضع والحكم الرشيد والعدل الشامل والرعاية الاجتماعية ومفهوم المواطنة الوسطية في الإسلام دون تطرف أو عنف». وقد أكد علي أنه لم يحدد بعد مسألة ظهور سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العمل ولكنه ألمح إلى ذلك وذكرت مصادر أن النية تتجه لإظهاره وإظهار الخلفاء الراشدين الآخرين وأن البحث قد بدأ بالفعل عن ممثلين يتمتعون بسمعة عطرة فضلاً عن الموهبة لكي يجسدوا شخصيات أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم. وأن العمل سوف يرصد سيرة حياة ابن الخطاب وهو في عمر الـ17 ودخوله في الإسلام وهو في السادسة والعشرين من عمره ولعبه دوراً حاسماً في تعزيز هذا الدين ورفقته ومصاحبته للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، ودوره في خلافة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وتسلّمه الخلافة من بعده لأكثر من عشر سنوات غيّر خلالها العالم. وقد شكلت لجنة من كبار العلماء لمراجعة النص والإشراف عليه وهم: العلامة يوسف القرضاوي وسلمان العودة، عبد الوهاب الطريري، علي الصلابي، مطر العتيبي، وأكرم ضياء الدين. وبذلك تحقق حلم المخرج مصطفى العقاد الذي ظل سنوات طويلة يحاول إقناع العلماء والهيئات الدينية العربية بأهمية أن نصدر هذه الشخصية الفذة إلى العالم من خلال فيلم سينمائي عالمي كبير ولكنه قضى في حادث عبثي قبل أن يحقق هذا الحلم. أياً كانت الأسباب التي دعت العلماء إلى إجازة هذا العمل ويبدو أن السياسة ليست بعيدة عن الأمر فإنه سوف يفتح أبواباً لن تغلق بعده وسوف يثير زوابع إعلامية وشعبية حتى قبل عرضه وما دام الأمر لن يوقفه مقال أو احتجاج إعلامي مهما علت أمواجه فالقرار قد اتخذ ومن مستويات عليا، فإن مسؤولية كبرى وقعت على وليد سيف وحاتم علي. أعتقد أن هذا العمل يعتبر انقلاباً في الفقه الإسلامي ليس هذا فحسب بل في الثقافة العربية برمتها فالاقتراب من المقدس في هذه الثقافة يتطلب شجاعة نادرة فالمسألة هنا ليست سيراً على حد التاريخ فحسب بل على حد الراهن وحد المستقبل فنحن أمة ما زال التاريخ يحكمها ويسيّر حياتها ويقودنا كما يريد. منا من يحترم هذا التاريخ ويجله لدرجة أنه لا يستطيع مناقشته أو إماطة اللثام عن وجهه. تركناه كما هو وطفقنا نتعبده، ومنا من يطعنه ويعتبره سبب تردينا وتخلفنا ودوراننا في المكان ذاته. يبدو واضحاً أن العمل يأتي رداً على من يحاول زرع الشقاق وإيقاظ الأحقاد والعبث بالتاريخ لمصلحة أجندات معاصرة جوهرها سياسي بحت ولعل هذا السبب الرئيس الذي جعل العلماء المذكورين يقرون الموافقة على إنجازه. لقد ظلت الدراما العربية تترك مسافة بينها وبين الخلفاء الأربعة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة الآخرين إجلالاً لهم وتقديراً للمكانة السامية التي يحظون بها وقد حاول الفنان نور الشريف على مدى أعوام الحصول على موافقة الأزهر لتجسيد شخصية الحسين بن علي رضي الله عنهما ولم يفلح رغم أنه قدم تعهداً بأنه سيترك التمثيل بعد أداء هذا الدور ويبدو أن هذا المسلسل سوف يفتح أمامه ما كان مغلقاً من أبواب لتحقيق حلمه الذي لم يتخل عنه وما زال مصرّاً عليه كما صرّح أكثر من مرة في مناسبات إعلامية. لا ريب في أن اختيار الكاتب وليد سيف والمخرج حاتم علي للتصدي لهذا العمل التاريخي الأهم لم يأت من فراغ فالرجلان قدما خلال السنوات الفائتة درر الأعمال التاريخية العربية بدءاً من مسلسل (صلاح الدين الأيوبي) و(صقر قريش) و(ربيع قرطبة) و(التغريبة الفلسطينية) و(ملوك الطوائف) ويمتلك الكاتب سيف ميزة قراءة التاريخ قراءة منصفة وتحميله وجهة نظره في أحداثه وشخصياته ويعتبر اليوم أفضل كاتب درامي عربي في هذا المجال كما يعتبر المخرج حاتم علي من أفضل المخرجين العرب الذين يمتلكون القدرة على قراءة النصوص الدرامية التاريخية والبناء عليها وقد كان مُجلياً إلى حد بعيد في الأعمال التي ذُكرت آنفاً لذلك لا خوف يأتي من حيث النص والإخراج ولا حتى الأداء فالدراما العربية زاخرة بالممثلين القادرين على تقديم هذه الشخصيات بما تستحق ويبدو أن الجهات المعنية سوف تضع على طاولة هذا العمل كل الإمكانيات فالميزانية مفتوحة ليظهر بأفضل الصيغ الفنية وخاصة أنه سيترجم إلى عدة لغات عالمية. أعتقد أن هذا المسلسل سوف يقلب الطاولة ويبعثر الأوراق وينثر العديد من المسلمات ولكن الخوف كل الخوف أن يستغل الجهلة وأنصاف الأميين هذه الثغرة للتسلل إلى مواقع تاريخية متقدمة هم ليسوا أهلاً لها فاللعب مع التاريخ له مخاطره وويلاته وفتنه التي لا تنتهي. لا ريب في أن هذا العمل سيكون فتحاً جديداً في عالم الدراما العربية سواء ظهرت شخصية عمر بن الخطاب والخلفاء الراشدين أم لم تظهر وهو تأكيد لا يحتمل أي لبس على الدور الكبير الذي باتت تلعبه هذه الدراما في تشكيل الرأي العام وتوجيهه. إنها إحدى أدوات (الصراع) الناعمة. وما دام الباب قد فُتح- شئنا أم أبينا- فلا بد من التفكير جدياً في إنتاج فيلم سينمائي عن هذه الشخصية الفريدة والمتفردة على مر العصور عسى ولعل نستطيع تغيير ما يحاول الإعلام الغربي تكريسه عن العرب والمسلمين وربطهم وربط حضارتهم ودينهم بكل ما هو من اختراع الغرب نفسه وصنعه على إرهاب وعنف وتسلط على رقاب الأمم. شخصية عظيمة وغنية وثرّة كانت تفيض إنسانية وحنواً وقد أتعب الخلفاء والملوك والسلاطين من بعده. | |
|
janesta المدير العام
الجنس : العمر : 37 المساهمات : 9669 نقاط : 16126 الميلاد : 01/09/1987 التسجيل : 09/07/2010 السمعة : 3 ادارة أعمال مزاجي : moodyyyyyy sms :
بطاقة الشخصية الساعة الآن::
| موضوع: رد: مسلسل "عمر بن الخطاب " .. انقلاب في الفقه والثقافة وفتح درامي السبت أكتوبر 09, 2010 12:22 am | |
| يعطيكي الف عافية غزل علي الطرح المميز دمتي بكل خير | |
|