ازدياد الوعي ساهم في كشف الكثير منها
زيادة حالات العنف ضد الأطفال 10 أضعاف خلال خمس سنوات
الرياض: عبدالله بن فلاح
كشفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية استشارية طب الأطفال والأمراض المعدية الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف عن زيادة حالات العنف ضد الأطفال بعشرة أضعاف مقارنة بعدد الحالات قبل 5 أعوام.
جاء ذلك في تصريح لـ"الوطن" عقب انعقاد الدورة التدريبية للمهنيين متعددي التخصصات المتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في يومها الأول والذي ينظمه برنامج الأمان الأسري الوطني بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالتعاون مع المنظمة الدولية لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال وشبكة المهنيين العرب لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال والتي تمتد حتى الثامن من نوفمبر.
وأرجعت المنيف سبب الزيادة إلى عدة أمور منها وعي الناس والأطباء بالكشف عن مثل هذه الحالات إضافة إلى ثقة الناس في أن الإبلاغ عن تلك الحالات سيقدم خدمة كافية لمثل هذه الحالات وزيادة وعي المجتمع بحقوقه في ظل نشأة الجمعيات الحقوقية مثل جمعية حقوق الإنسان. كما أن للتغييرات الاجتماعية كالبطالة والفقر دور في ذلك.
وحول الهدف من إقامة هذه الدورة أشارت إلى أن الهدف الرئيس منها هو إعداد وتدريب المهنيين المتعاملين لمعرفة كيفية التعامل مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال وأكدت أنه خلال العشر سنوات الماضية كان هناك نقص كبير في المعلومة العلمية المدروسة الصحيحة لدى العاملين في هذا المجال، إضافة إلى نقص معرفتهم بالقانون. ووصفت الدورة بـ"الخطة الأساسية" لتوعية وتدريب العاملين ليعمل جميع المختصين كفريق واحد.
وبينت أن الدورة شارك بها 70 متدربا من أطباء وأطباء شرعيين واختصاصيين اجتماعيين ونفسيين إضافة إلى مشاركة القطاع القانوني والأمني والتعليمي. وجميعهم خضعوا لاختبار معلوماتهم في هذا الجانب قبل الدورة وسيخضعون لاختبار لاحق لقياس مدى إلمامهم بها، وسوف تعقد دورة متخصصة فبراير المقبل.