15ألف ليرة ثمن أضحية العيد

العيد يطرق الأبواب وحركة الأسواق لشراء البضائع تسير بخطا وئيدة في مدينة حمص وتشهد إحجاماً شديداً من أفراد المجتمع المحلي عن ارتيادها أو طرق أبواب المحال لاقتناء ما يلزمهم للموسم الحالي.

تقدمت خطانا نحو أصحاب المحال على حين راحوا يتبادلون أطراف الحديث على أبواب محالهم ويرتشفون المشروبات (القهوة والشاي) متبادلين أطراف الحديث بينهم عن حركة البيع التي لا تتناسب مع مرور المناسبة رغم أنهم ملؤوا مخازنهم ببضائع جديدة منوهين بأن السنوات الماضية كانوا قبيل العيد غالباً ما يسهرون حتى ساعات الصباح الأولى ويختلط ليلهم بنهارهم بسبب الازدحام الشديد من المشترين لكنهم الآن يمرون بشكل خاطف من أمام محالهم ويتسللون مسرعين خشية أن تشتهي أنفسهم أي قطعة تم عرضها في واجهات المحال أو يطول وقوفهم لتبدأ مخيلتهم بعمليات الضرب والجمع والتقسيم لتكون النتيجة النهائية عودتهم من حيث جاؤوا.

من جهتهم أفراد المجتمع المحلي أكدوا أن الأعباء تتوالى على كاهلهم مسرعة وتستنزف ما في جعبتهم فالشهر لم ينتصف بعد والرواتب صرفت وأصبحت جيوبهم خاوية ولا يستطيعون سد قيمة حاجياتهم اللازمة لأولادهم إلا بالصبر واعتبروا أن الهم الأكبر الذي يؤرقهم كيفية شراء المحروقات من مادة المازوت نتيجة ارتفاع تكاليفها واستعاضوا عنها كي يسدوا رمقهم بشيء من الدفء بسخانات الكهرباء وكثيرون يلجؤون لتوفير الطاقة بالجلوس تحت أغطية صوفية (حرامات) كي يبعدوا البرد عن أوصالهم المرتجفة وينعموا بشيء من الدفء مع أيام منخفضة الحرارة.
كما أشاروا إلى أن العيد يتطلب تقديم الأضاحي ووصل ثمنها إلى نحو 10-15 ألف ليرة مضيفين: إن أحلامهم ذهبت أدراج الرياح في تقديم ولو فدية صغيرة العام الحالي.